في زحام القلب
كولي عمر
نحن قصص تروى من الماضي وحكايات توقفت بفارق الزمن تستغيث بتاريخ كل عام، محاولة النهوض على أكف الوجع، ـ لا تعرف غير اللهو بتلك المشاعر المبعثرة. لا تبالي بحجم الألم.
تثور وتخمد حسب مزاج الوقت.
فيتوقف كل شيء ليأخذ اللون الرمادي وتسقط الدموع معلنة موسم المطر..
موسم غزير كفيل بإغراق كل شيء وطمس كل المعالم لتعود مع بدايات السهر..بنصف صداع يؤرق الرأس وعيون حمراء غاب عنها سهاد الليل فحفظت خرائط الأرق.
فتوالى السهر مع سحاب الفكر المتقطع هبوطاً وصعوداً مع زفير يخرج من فوهة بركان الغضب..أي كانت تلك الليالي فإنها سطور ذلك الكتاب الممنوع من القراءة..والمحظور على الغرباء..حروفه تلك الصماء التي تكتب بتنهيدة القلب..فصول تفتح متعطشة للمزيد وكأنها رجل عجوز على هيئة ملامح الزمن.