حقيقةُ الشّعرِ الكُبرى

حقيقةُ الشّعرِ الكُبرى

سوار كاباري

الشّعر للشّعراء أصبحَ كاذبًا
بل صادقًا
سيّانِ!
شعر الخيال على العواطف
كلّه سحرٌ
لعمركَ
واختراع أماني
صدق التّجاربِ منه أغنية النّدى
والقلبُ مرفوعٌ لدى الإنسانِ
الشّعر كنزكَ في الشّعورِ
فليس أمرًا ثانويًّا
أو رُكامْ
والشّعر وحيٌ من شفاهِ الحورِ
تدركُهُ بأنفاس التّمامْ
فاجلس إليه تجلّيًّا
وسط الغياهبْ
فالقهوة المطلوبة المُثلى

كالشّعر في حدّ النّظامْ!
في حضرةِ المغيبِ
وما بلغتَ المنتصفْ
عصيتَ غفلةً..
وبت بالنّسيانِ تتّصفْ
كن واقعيًّا يا فتى
كن غافلًا لتنتصفْ!
مت
فالموت في النّقصانِ إتمام الشّرفْ!
للشّعر أبواب الوهجْ
وطاقة العبيرِ للتّعبير عن مُهجْ
عن وقفتي في المخمصةْ
وعن حياتي الفارغةْ
عبّرتُ عن جمال الظّلّ
في التّلألؤ الغنجْ
بل إنّني في الشّعر لستُ المنغلقْ
إنّي أعبّر عن حياةِ الطّيرِ
تسمو في عناقِ الرّوحِ
أكتبُ من تباريها سطورًا في السّماءِ
محلّقًا بجمالها الفتّانِ
ألّا تفترقْ
بالشّعر أغنية السّجودِ لروعة الخلّاق
حتّى اللّائذين بحبّهم
حرّيّة الحبّ النّبيل المنطلقْ!
يا سيّداتي سادتي
يا شعرُ يا مرآةُ يا هوى
بل لم أعد أمدّ للوجدان طاقة التّعبيرِ
وصف قبلةٍ كاذبةٍ
ولم أعد لأستطيع أن أوصّف الخيانةْ
فلم أعد لأغفر المهانةْ
توقّف المدادُ في الجراحْ
مأساة شاعرٍ
يستلّه اجتراحْ!
فعُمّيتْ أبصاركم
ونالكم أذى
ونالني..
جمدتُ من أسى ومن عدمْ
توقّف الإبداع ما كتبتُ يا هوى
وبانتظار الوحي والإلهامُ
وانفراجة القلمْ!!