ملاذ آمن موطن الكورد

ملاذ آمن موطن الكورد

أمل حسن

دعني أعانقُكَ
يا موطنَ البطولة والفداءِ
يا عنوانَ الشّموخ والكبرياءِ
يا ملحمةَ الكفاح والنّصرِ
يسيرُ بمجدِها على درب السّلامِ

دعني أعانقُكَ

يا موطنَ العزّ والكرامةِ
يا منبتَ الرّجولةِ والشّهامةِ
يا تاريخَ المهدِ والحضارةِ
يا أصالةَ الماضي والحاضرِ

دعني أعانقُكَ

وفيكَ بيشمركةُ الجبال من بطن الثّورات يولدون
يا أيّها الصّقرُ الحُرُّ المحلّقُ فوق السّهول والهضابِ
لا أحدَ يعلوكَ
وأنتَ فوق السّحابِ
نورُكَ لا تبلعُهُ دهاليزُ الغيابِ

دعني أعانقُكَ

يا رائحةَ الآباءِ والأجدادِ
يا أيّها السّيفُ المصقولُ في قبضاتِ الأحرار والثّوار
ويا قِبلةَ الأمجادِ
وقلعةَ الصّمود والنّضال
ويا أيّها الباقي جميلًا قويًّا إلى الآبادِ

دعني أعانقُكَ

ياربيعَ الحبّ وعناقيدَ الغرامِ
يا بلسمَ الجروح
وشافي الأسقامِ
وياشهيقَ الرّوح والأنفاسِ
وزفيرَ الوفاء والإخلاصِ
ويا صانعَ الأفراحِ والأعراسِ

دعني أعانقُكَ

يا من عشقتُ وما زلتُ اسمَكَ في الخيالِ
فكيف لي أن أقاومَ هذا الإحساس الرّائع
وأنا بين ذراعيكَ وأحضانِكَ
أتنفّسُ أنسامَ الحريّةِ
وأشعرُ بأنّني حقًّا إنسانُ

دعني أعانقُكَ

يا وطنيَ الشّامخَ
يا كوردستانُ البهيّةُ المشرقةُ
الأجملُ من جميعِ البلادِ
ومجدُها هوليرُ
هذه القلعةُ الرّاسخةُ الّتي تعانقُ وجهَ السّماءِ
وتطردُ أشباحَ السّوادِ

دعني أعانقُكَ

كثيرًا
كثيرًا
حتّى أشبعَ وأنتشي من لذّة العناقِ
وأغفو في هناءٍ بين ذراعيكَ
وأنسى اغترابي واحتراقي
ياموطني
ياموطن الكورد الطيّبينَ ومشتهى جميعِ الشّعوبِ
إنّكَ كلُّ الحبِّ
وحقلُ سنابلَ خضراءَ
وبستانُ زهورٍ بيضاءَ
ستبقى
وتبقى
ولن تمضيَ نحو الغروبِ