قصص قصيرة جداً

قصص قصيرة جداً

خيري بوزاني

تعطلت كاميرة إحدى القنوات التلفزيونية، فتوقفت المنظمة الخيرية عن توزيع المساعدات.
*
عنيد الرأي، لدرجة أن النقاش معه كان كالمصارعة مع خنزير في الوحل.
*
لم يكن سعيداً معها، لكنه كتب اليها: الحزن معك أطيب من الفرح مع غيرك.
*
ترك كل شيء جانباً وكل همه في الحياة، كان
الشرب والشم والدخان.
*
كانت نبضاته تسابق بعضها البعض، حين كان ينتظر جواب سؤاله ((هل تحبينني؟)).
*
بعد أن اجريت عدة عمليات تجميل لوجهها، تبين وجه مكشر وكأنه لتاجر أسلحة مكسيكي.
*
فتكوا بهم، هتكوا أعراضهم، سرقوا وجودهم.. وقالوا: ننفذ أوامر السماء.
*
بات قوياً لدرجة انه لم يعد يضعفه حبها ، ولم يرهقه غيابها.
*
جسدها الناعم الوردي، بات وجبة شهية لغربان العصر.
*
ضرب الكؤوس في حفل النصر، كان بالنسبة لوالد الشهيد مشاهد مؤلمة.
*
جعلوا من سكان العصر يسافرون عبر الزمن الماضي.
*
لم يعد الزمان والمكان يهمها، فقررت الذهاب دونهما.
*
نفض الغبار عن المصباح، فخرج المارد وصرخ في وجهه: إنك في العراق! أنا لا أستطيع تلبية احتياجاتك وحل مشاكلك.
*
لم يشعر بالإحباط عندما هوى، لكنه شعر بها عندما لم يستطع النهوض.
*
انكسرت، لكنها لم تستسلم، فشلت ولم تيأس، أخذت الفرشاة من جديد وبدأت ترسم لوحة المستقبل.
*
نفضت عن نفسها أحزانها، وتزوجت ثانيةً.
*
أمطرت السماء، والثلوج غطت كوخه، وغابت عنه الشمس، لكنه لم ييأس، بل حفر ثقباً في ذاكرته ورأى الأزهار والطيور والشمس.
*
جعل من النت أخاً يشد أزره عند الضيق.
*
نهق الحمار وقال: حقاً أنكم حمقى وأغبياء، هل يعقل ان ترتكبوا نفس الخطأ مرتين؟!.
*
أجهش بالبكاء حين سمع والدته التي تحتضر تقول له: أنا أبريء ذمتك أيها البار.
*
اكتوى بنارها، لكنه صبر، عندما تذكر ان النحال يتحمل اللسعات لنيل العسل.
*
لم تشعر والدة الشهيد بنشوة النصر، عندما رأت أمهات الجبناء يتجولن.
*
بالحب والأكسجين، استمر في دربه.
*
مازال قلبه ينبض لها، رغم خيانتها.
*
قالت: إن أمسي قد ضاع، لكن الغد سيأتي بأمس ثان.
*
جمع الأديب أوراقه ورحل، عندما رأى كتبه معروضة على الأرصفة، والأحذية تلمع ﺧﻠﻒ الزجاج .
*
عندما حظيت بفارسها، كانت إبتسامتها تملأ وجهها كل صباح.
*
يعلمون الناس على العيش في الماضي.
*
كان غنياً بروحه، يرى أمواج البحر زرقاءً وبيضاء، والربيع مخضرا ، وكثباناً رمليةً في الصحراء. لولا نظرات الدائن له.
*
لم يأبه به أحد، إنه فيلسوف أبله، فهو يقدّس أفكاره وحسب.
*
ترك من حوله جمال الطبيعة وطيب الناس، ودخل سجن العالم الإفتراضي.
*
حتى طريقة تصفيف شعرها، وإعداد طعامها، واختيار فستانها وشريكها، كانت من النت.
*
دعا الشعب يوماً ما ((أيّها السواد قِف عندك وابتعد قليلاً ثم عد إلى الوراء)) لكنه وجد نفسه وراء جميع الشعوب.
*
تعشعش في رأسه التكفير، فتهجرت الطيور من أعشاشها.
*
كانت انتصاراتهم صعوداً الى الهاوية.
*
لم يبرح بابه لنيل النجاح، حتى جاءه الفشل وقرع بابه.
*
أبت عبلة التحدث الى عنتر، حتى يبعث لها الرصيد.
*