أبو جهل وحرية الرأي التعبير

أبو جهل وحرية الرأي التعبير

محمد صالح ابراهيم

يعتبر نفسه مفكراً وفيلسوفاً ويدّعي أنّ أفكارهُ بعد سنوات ستتحول الى مذهب كالمذاهب الاخرى في كوردستان وسيكون له أتباع ! هذا الكلام قاله المدعو "يونس راوي" الذي أرى فيه نسخة صغيرة من أبو جهل.
بدلاً أن يحتفظ بآرائه ومعتقداته المضللة والالحادية لنفسه ينشرها في الاعلام وفي موقعه وهذا يوضح نواياه الفتنوية الخبيثة، ولا يكفّ عن تكرار إساءاته الى معتقدات ومقدسات المسلمين، مثلا كرَّر يوم امس نفس ما قاله في نفس اليوم قبل سنة في صفحته بمناسبة يوم عرفة (انظر في موقعه على الفيس)، قال : يقال ان الرسول ص انه قال: "صيام يوم عرفة، أحتسب على الله، أن يكفر السنة التي قبلها، والسنة التي بعده" يضيف قائلا "ما دام كذلك فاليترك الناس العبادات ويصوموا فقط يوم عرفة وهكذا عند الموت يكون له سنة احتياط مغفور له ذنوبه" !!! انظروا الى استهتاره وقلة أَدبهِ !
وأضاف "ان هذا النوع من الاحاديث فيه تشجيع للناس ليرتكبوا المعاصي والجرائم بنية انه سيصوم يوم عرفة ويغفر له تلك السنة والسنة التي بعدها والتي لم يرتكب فيها بعد اثما وهذا بهتان كبير بحق الرسول" !!!
وقبلها قال" ذبح الأضاحي في عيد الاضحى هي عادة قديمة عند عبدة الاصنام " !!!
وقبلها قال ان "صلاة التراويح بدعة" !!!
وقبلها قال "يقولون ان شهر رمضان شهر خير وبركة ثم يحتفلون بانتهاءه، فكيف تحتفلون بانتهاء شيء فيه الخير والبركة المفروض ان تحزنوا وتقيموا المآتم.و.و." !!!
هذا الملحد لا يكف عن تفسير الايات القرانية والاحاديث والسنة النبوية والعبادات حسب فهمه القاصر والسطحي وعلى هواه ومرامه بدون ان يَعِيَ الحِكَم والمقاصد التي وراء النص، ومن دون خوف من الله ولا خجل من احد، في ظل غياب قانون رادع لأمثاله الذين يستهينون بمعتقدات مليار ونصف مليار مسلم ويناقض ويستخف بكبار علماءهم ومفسريهم وأئمتهم مثل ابن عباس والشافعي والبخاري وابن حنبل وابن كثير.
في وطننا وتحت عنوان حق حرية الرأي و التعبير تجرى ممارسات هي في الدول الديمقراطية المحترمة تُصنَّف جرائم يُعاقب عليها القانون وبشدة لتكون رادعاً لمن يسيء استخدام تلك الحرية ويطعن بمعتقدات الاخرين أو يوجه تهما باطلة لاي جهة، كل ذلك من أجل الحفاظ على أمن المجتمع.
مع الأسف عندنا يجري اهانة الدين والمقدسات، و البعض يخون الوطن والشعب ويحرض الاعداء على تقويض كيان كوردستان علنا وبرلمان كوردستان ساكت ولم يقدم على تشريع قانون لرسم حدود لهذه الحرية البائسة والقضاء على الفوضى التي نشهدها تحت ذلك العنوان !!!
الحرية بدون انضباط هو الفوضى بعينه، لذا يجب اصدار تشريع لضبط وتنظيم حرية الرأي والتعبير وتبيان حدوده ومعاقبة من يتجاوزه حماية للمجتمع والوطن ودرءا للفتنة التي يُؤججها امثال يونس راوي....