شهادات حية لكواليس جرائم ال ب ك ك في عفرين

شهادات حية  لكواليس جرائم ال ب ك ك في عفرين

هناك الكثير من الغموض يدور حول حزب العمال الكردستاني منذ تأسيسه (علاقاته، تمويله،شبكاته،) شخصية زعيمه وافكاره

خلال سنوات مضت عمل هذا الحزب في تصفية أعضائه من خلال الخطف والاغتيالات والتصفيات الجسدية كانت تجهز من فريق يتمتع بسرية وغموض تام، تلك كانت اساليبه ايضا مع أبناء الكورد في أجزاء كوردستان الأخرى من خطف وقتل مختصرة على ابناء الشعب الكوردي والناشطين الذين ينددون بسياساتهم العدوانية للكورد وقضيتهم وكل اعمالهم مرت دون محاسبة هذا الحزب رغم أنه وضع على لائحة الإرهاب في أوربا وامريكا، منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، لقد التف هذا الحزب بكل شبكاته وفروعه على جميع الأحزاب الكوردية والشعب الكوردي بأساليب ديماغوحية وغيرها من جذب الشباب والبنات إلى صفوفه وكان شعاره الكبير توحيد وتحرير كوردستان شماعة لتوهم الشعب و تعتمد عليها لفترة طويلة حتى إعتقال زعيمه بظروف غامضة كما غموض الحزب ونشأته، بدليل ان هذا الحزب لا يمتلك وثائق وبرنامج تنظيمي وإنما شكل علاقاته من خلال المنظمات المافياوية، فمن يخرج عن إطاره فالقتل في انتظاره، وهذا الحزب متهم بجميع الجرائم التي وقعت بحق المناضلين الكورد قبل غيرهم والتي عجزت الأنظمة الغاصبة لكوردستان في تصفيتهم، هم قاموا بتصفيتهم وسلسلة الجرائم لم تنته بعد وخاصة في الآونة الأخيرة وذراعه في سوريا ال ب ي د من هذه الجرائم بحق المناضلين الكورد في عفرين بدأت سلسلتها في عام 1992 حيث نفذت 72 جريمة في نفس العام اثنان تصفية وقتل والباقي ضرب وإهانات وعاهات للمناضلين الكورد في عفرين وكانت اول جريمة قتل بحق المناضل خليل شيخو سيدو من مواليد 1934 عفرين كاواندا قرى ميدانو
بتاريخ 11/5/ 1992 وأيضا عبد الحميد زيباري في 10/10 في معملو من نفس العام وغيرهم تجلت في الضرب والاهانات بحق معارضيه ومنهم الأستاذ عيدو عمرو والمهندس طه بركات والسيد منان خليل ابو لقمان من قرية هياما في حلب الشيخ مقصود والسيد جمال ولو من قرية عمر سمو في حلب بستان باشا و السيد سيدو عارف سيدو(المعروف باسم أحمد عارف سيدو) من قرية قركول في منطقة فيركان على طريق إعزاز و السيد بلال محمد بكو من قرية قركول في منطقة فيركان على طريق إعزاز والسيد خورشيد محمد سيدو من قرية قركول في حقول الزيتون بقريته.و كثيرين غيرهم من أبناء شعبنا ، وكل الوثائق والشهادات موجودة حول هذا الإجرام إلى يومنا هذا.
سيرة عن الشهيد خليل سيدو
درس في صغره عند شيوخ الفقه الإسلامي كون المنطقة كانت تفتقر إلى المدارس النظامية حينها وسافر إلى ألمانيا منذ آواخر الستينات وله بصمات في إيصال صوت الكورد إلى أوربا وكان له نشاطات عديدة في القارة الأوربية وقد قابل في حياته خيرة أبناء الشعب الكوردي والمناضلين أمثال الشهيد الدكتور عبد الرحمن قاسملو وكان له شرف اللقاء آنذاك بالزعيم والمرجعية الكوردستانية السيد مسعود بارزاني وبسبب ارتباطه بتراب عفرين وازدياد اشتياقه لتراب عفرين وكأنه كان على موعد مع الموت ليموت في قريته اغتيالاً وليس موتاً طبيعياً، وبعد عودته في نفس العام من 1992 إلى مسقط رأسه ميدانو
من الطبيعي أن يحتفل أهل قريته بعودته إلى حضن اهله ووطنه سئل في إحدى الجلسات من أبناء أهل قريته كاواندا، مارأيك بحزب العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله اوجلان، فكان المناضل خليل جريئاً وشبه عبد الله اوجلان بشيخ أفندي الشيخ إبراهيم خليل يوسوق وهو عميل تركيا ومؤسس حركة المريديون في جبل الكورد-جيايي كورمنج - وقال إن هذا الحزب تأسس على يد الميت التركي، وما أن انتشر مواقفه حتى وشى به اناس ضعيفي المبدأ ليصل الحديث إلى رأس قيادة هذا الحزب وبدوره قررت القيادة واعطت الأوامر بتصفية خليل خلال 48 ساعة خارج بيته وإذا لم يخرج فعلى عناصر هذا الحزب الذين كلفوا في قتل خليل سيدو عليهم مهاجمة بيته وقتله وكل من أراد حماية هذا الرجل من عائلته وأقربائه فالجميع سيقتل ويحرق بيوتهم لأن السيد خليل ينتمي إلى عائلة كبيرة معروفين بإخلاصهم لنهج الخالد الملا مصطفى بارزاني، وفعلاً في يوم صباحي خرج خليل وزوجته إلى الحقل وقد هوجم من قبل خمسة أشخاص ملثمين وقتلوه بأبشع الطرق بالحجارة والعصي وباساليب مافاوية بدون رحمة ، وبعد انتهاء المهمة فقد أطلق هؤلاء الملثمين وابلاً من الرصاص وكان كبيرهم في قرية حج خليل ينتظر الإشارة بأن المهمة قد تمت ونفذت على أكمل وجه، وبعدها قبض على مجموعات من ابناء المنطقة من قبل الأمن في ناحية راجو وكان التحقيق جارياً من قبل الرائد ماجد حسن مدير ناحية راجو وقد تفاعل التحقيق وتم التوسيع فيه إلى أن وصل قضية الاغتيال إلى القيادات العليا في دمشق ومجلس الشعب لاحقتها قضية إغتيال الشهيد عبد الحميد الزيباري، ولكن للأسف لم يصدر اي قرار يعاقب المجرمين وقد أفرج عن جميع المتهمين لعدم إكتمال الادلة ولكن بالأصل تم تسييس هذه الجريمة عن طريق التلاعب بالأوراق وتغيير التحقيق وقد تم نقل الضابط الرائد ماجد حسن لأنه كان يعمل بإخلاص ولم يفهم اللعبة ونقل من راجو إلى منطقة دريكيش وبعد فترة زمنية ذهب إليه بعض المهتمين بالشأن السياسي من قبل ابناء منطقة عفرين في زيارة الرائد وقد ادلى الأخير في كشف الحقائق وكان لديه وثائق وثبوتيات في تورط أشخاص مقربين من عبد الله اوجلان ولكن لم يدم طويلا فقد اغتيل الرائد مع زوجته وأولاده الاربعة في منزلهم لكي ينهوا ملف الجريمة، وحتى في إغتيال الشهيد عبد الحميد الزيباري رصدت شهادات حية بأن الشهيد كان على معرفة بعلاقة سكرتير حزبه شيخ الي وكان مجتمعاً مع عبد الله اوجلان في حلب وقد رأى الشهيد زيباري بعينه هذا الإجتماع وعلى أثره تم اغتياله ، في اليوم الذي تلاه
وللأسف أسدل الستار على هاتين الجريمتين وجرائم نفذت بعدها بحق ابناء شعبنا إلى يومنا هذا تمر دون محاسبة ومازالت الجرائم مستمرة بحق أبناء المنطقة وغيرها من المناطق الكوردية ومازال الغموض يدور حول هذا.