عامان على انعقاد مؤتمر حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا
كوردستان - الافتتاحية
بعد مرور عامين على المؤتمر الثاني عشر لحزبنا، الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، الذي عُقد في 10-11 حزيران 2023، ما زالت قيادة الحزب ومنظماته وهيئاته تواصل العمل الدؤوب بلا توقف، مُصمّمة على أن تظل على المسار الصحيح في تأمين حقوق شعبنا.
إنها مسؤوليةٌ جسّدت مسيرة الحزب منذ تأسيسه قبل ثمانية وستين عاماً وحتى اليوم، كما يواصل المجلس الوطني الكردي في سوريا بالعزيمة ذاتها.
لقد أسهم «البارتي» - ولا يزال - في تحمُّل تبعات النضال الشاق واتخاذ المواقف المشرّفة من أجل شعبنا وقضيته القومية.
لا تمرُّ مناسبة كردية أو حدثٌ إلا وكان الحزب في الطليعة، سواءً عبر المبادرات أو الوفود أو أيّ أمرٍ يتعلق بقضية شعبنا.
يتقدم رفاق حزبنا الصفوف بثقة ووضوح في الموقف والرؤية. وهذا ليس محض مصادفة أو تزاحمًا، بل هو تعبير صادق عن إيمان المناضلين بأنفسهم واستعدادهم الدائم لمواجهة كلّ الظروف والاحتمالات، وعن رفضهم العيش في الظل أو اختزال دورهم في حضور صامت، غير راغبين في أن يكونوا لاحقًا أو متأخرين.
هذا الإصرار المستمر والتعنت الواعي ليسا إلا انعكاسًا لوضوح الرؤية، ولتمسُّك الحزب بمكانته التي يعتبرها استحقاقًا لا منّة، ودورًا لا يجوز التنازل عنه في لحظات يتطلب فيها الموقف وضوحًا في الرؤية وثباتًا في المبدأ ومرونة في التعامل.
إن مَنْ يصرُّ على أن يكون في المقدّمة لا يفعل ذلك بدافع الترف، بل لأنه لا يقبل أن يكون مجرّد رقم زائد أو تابعًا في مشهد يحتاج إلى مَن يملكُ الثقةَ والعزيمةَ في استمرار النضال مهما كانت الظروف.
هؤلاء المناضلون لا ينحنون إلا للمثل العليا، ويعرفون قدر أنفسهم. وإن وُصفوا بالعناد، فإن عنادهم لم يكن عبثًا، بل كان تعبيرًا عن إرادة قوية لا ترضى بالتهميش، ورفضًا دائمًا أن تُدار الأمور في غيابهم.
إنهم ببساطة، أوفياءٌ لأنفسهم، ولنهجهم، ولتاريخهم، ولرؤيتهم في أنّ مكانتهم الطبيعية هي في المقدمة، وفي الأضواء لا في الزوايا المظلمة.
إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا: تاريخٌ طويلٌ من النضال والتضحيات، ونتطلع بثقة إلى المستقبل الذي لا يمكن إلا وأن يكون له.