أضواء على زيارة مبعوث الرئيس مسعود بارزاني إلى كوردستان سوريا

أضواء على زيارة مبعوث الرئيس مسعود بارزاني إلى كوردستان سوريا

كوردستان- الافتتاحية

تُعد زيارة مبعوث الرئيس مسعود بارزاني السيد الدكتور عبدالحميد دربندي إلى مدينتَيْ قامشلو والحسكة للقاء قائد قوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي، وقيادة المجلس الوطني الكوردي سوريا وهيئة الرئاسة للمجلس خطوة مهمة نحو توحيد الموقف الكوردي في سوريا وتعزيز العلاقات مع كافة مكوّنات الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخ سوريا والمنطقة، حيث يأمل أبناء الشعب الكوردي في مشاركة فعّالة بمستقبل سوريا، بعيدًا عن الإقصاء والتهميش، مع الاعتراف بخصوصيتهم القومية وحلّ القضية الكوردية كقضية وطنية سورية.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود فخامة الرئيس البارزاني وحكومة إقليم كوردستان للوساطة بين الأطراف الكوردية السورية، بهدف توحيد الصف الكوردي بعد سقوط نظام بشار الأسد الدكتاتوري المجرم.
من الضروري أن تتفق الأطراف الكوردية في سوريا في هذه الظروف الراهنة، بتوحيد خطابها وفقَ اتفاقٍ واضحٍ وتوفيرٍ مناخات وإجراءات بناء الثقة، ووجود ضمانات مطمئنة لعدم تكرار الانتهاكات السابقة، لأن شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا يتطلع بلهفة وشوق منقطع النظير لذلك، والتأكيد بشكل مشترك على إقرار الوجود التاريخي الأصيل للكورد في سوريا، وحقوقه القومية المشروعة وفق القوانين والأعراف الدولية، ولا مشكلة في اختلافها كأحزاب في اتّخاذ أطر وإيديولوجيات مختلفة بعد تثبيت قضية كورد سوريا وتأمين حقوقهم الوطنية الأساسية خلال العملية السياسية والدستورية المقبلة، أي أن المسألة لا تتعلق بالأحزاب بل بمصير شعب له خصوصيته القومية في سوريا.
يُنظر إلى دور الرئيس مسعود بارزاني كعاملٍ مؤثرٍ في تقريب وُجُهات النظر الكوردية، والبحث عن أفضل السبل لتحقيق ذلك، لما لفخامته من مكانة عالية ومقدرة بين كافة أبناء الشعب الكوردي والكوردستاني، وثقله الدولي والإقليمي، وإن الاتفاقات السابقة من هولير1 و هولير 2 حيث تم فيهما الاتفاق على الرؤية المشتركة تجاه المجتمع الدولي بالأخص في جنيف، واتفاقية دهوك الشاملة سياسية وإدارية وعسكرية شاملة عندما كانت كوباني على وشك السقوط، وتشجيع فخامته لاتفاقية قامشلو في 2020 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الآن هناك ضرورة إخراج العناصر والأحزاب ذات الأجندات غير السورية من المناطق الكوردية، لضمان مستقبل أفضل للشعب الكوردي في سوريا لان الشعب الكوردي في سوريا يستحق الأفضل.