فوزي ابراهي: الوعي
فوزي ابراهيم- السويد
الوعي بالتعريف: الوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية يكون فيها العقل بحالة إدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس. ... بالمحصلة فالوعي: هو ما يُكون لدى الإنسان من أفكار ووجهات نظر ومفاهيم عن الحياة والطبيعة من حوله، وهنا مكمن السر والحل معا في وقت واحد ,لماذا اخترت اليوم الحديث عن الوعي .ولن ادخل بموضوع وتفسير الوعي الارادي واللارادي لدى الانسان بل بمفهومه العام.
ان تدريس فكرة استخدام ان صح التعبير للوعي لدى الفرد هو اساس نهضة المجتمع، وسوف أتي بمثال قريب جدا من حياتنا اليومية لكي نفهم مدى تأثير الوعي على مجمل حياتنا اليومية , في بلادنا تكثر مشاهدة وخاصة عند ذروة الازدحام على استخدام او الصعود والنزول الى وسائط النقل العام ( باصات النقل العامة ) فترى الناس وبشكل همجي يتزاحمون على الصعود دون استخدام ادنى اشكال الوعي الموجود لديه بالفطرة.
لن ادخل مجال الدراسة وتقدم المجتمعات التي سبقتنا بهذا المجال , لو اسقطنا هذه الحالة الى وعي الفرد لوجدنا انه مفيد وهو الحل لمثل هذه الحالة وغيرها لوكان هناك ضابط وعي لدينا لكنا قد اصطفنا بشكل كل شخص قادم يقف خلف الموجود وهكذا يصبح لدينا طابور منظم وعند قدوم الباص نصعد بهدوء دون تزاحم او اثارة الازدحام فليس هناك داع للصورة الاولى ان تدخل الوعي فيه وهذا يجب ايضا ان يدرس منذ الصغر في مناهج الدراسة ويطبق على الواقع وهو ليس من الامر الصعب او المستحيل ولا يلزمه إلا الارادة و التصميم والتنفيذ والوعي على الفرد والحكومات والدول ان جاز التعبير وهكذا يمكن اسقاط المثال على دور الفرن و المنافذ الحكومية ,
اذاً:
الوعي شيء ضروري لبناء وتقدم المجتمعات فالرقي في البلدان المتطورة لم تصل الا بتطور الوعي و التطبيق معا بها الى هذا الحد . ولا يكفي ان نصدر كتب او نصائح بل يجب ان تكون اجبارية في بداية الامر وان تطلب الامر الى دفع غرامة او محاسبة بطرق شتى حتى تصبح هذه الحالة وتصل الى مستوى الوعي الارادي ان صح التعبير اي ان تفعل ذلك الامر دون تفكير بذلك اي ان تقف بالدور دون ان تتقدم الشخص اللذي امامك بشكل لاإرادي، وهنا نصل الى صفوف المجتمعات المتقدمة .