في أهمية لقاء وفد المجلس الكوردي بجناب الرئيس البارزاني

في أهمية لقاء وفد المجلس الكوردي  بجناب الرئيس البارزاني

كوردستان - الافتتاحية

تكتسي زيارة الوفد القيادي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا إلى هولير العاصمة أهمية قصوى، وقد توّجت الزيارة اليوم بلقاء الرئيس مسعود بارزاني في بيرمام، وحضور سكرتارية ستة عشر حزباً يتكون منها المجلس الوطني الكردي، تكتسي هذه الزيارة أهمية كبيرة، كما كل زيارة.
الرئيس مسعود بارزاني، وكما عهدنا بسيادته دائم السؤال عن أحوال الكرد في كل مكان، ولسيادته تقدير خاص بشعبنا في غرب كوردستان، ولقاء اليوم مع سيادته كان بالغ الأهمية في ظل تطورات الأوضاع في سوريا التي تشهد انعطافات تكاد تكون يومية.
لقد ناقش وفد المجلس الكوردي مع سيادة الرئيس قضايا هامة، وتركز الاهتمام على كونفرانس وحدة الكلمة الكردية، والوفد الكردي المشترك الذي سوف يزور دمشق، ويتفاوض مع الحكومة السورية بورقة واحدة، وبإرادة واحدة، والكثير من جماهير شعبنا الكردي تدعم وفد "وحدة الكلمة الكردية" المنبثق من كونفرانس 26 نيسان.
وأكد الرئيس وجوب الاهتمام بمخرجات الكونفرانس باعتباره خطوة هامة من أجل وحدة الكرد في غرب كوردستان، كما تم إلقاء الضوء بشكل عام على الوضع السوري، والتفاعلات والأحداث الحاصلة، وأكد الوفد لسيادة الرئيس أن المجلس الكردي لم يعلن نفسه كمعارضة للنظام الحالي الذي جاء على أنقاض النظام البعثي البائد، ومددنا لسلطة دمشق اليد من أجل إنجاح أي حوار يخص وضع الكرد في سوريا، خصوصاً أن القضية الكردية في سوريا لا تشبه القضايا التي حدثت بسببها إشكالات كبيرة، كما في الساحل والسويداء، فنحن نمثل قضية الشعب الكردي، ونناضل من أجل أن تكون سوريا المستقبل دولة لا مركزية، حقوق جميع السوريين تكون فيها مصانة ومحفوظة بموجب الدستور الذي يجبأن يتوافق عليه السوريون.
فالرئيس البارزاني، وفي كل مرة نلتقي بجنابه يؤكد على تمنياته لنا بتحقيق أهداف شعبنا في حياة أفضل في المستقبل، وكذلك يتمنى أن ينجح السوريون في تجاوز محنتهم الحالية، ويبنون معاً دولة القانون ودولة المحبة والوئام بعيداً عن فوهات البنادق والاحترابات البينية التي ألحقت أفدح الأضرار بالسوريين جميعاً، وكادت أن تقضي على السلم الأهلي في البلاد بعد حرب طاحنة دامت أربع عشرة سنة هي الأكثر وجعاً في تاريخ سوريا المعاصر.
وتم مناقشة علاقات المجلس الكردي مع الطوائف والأرومات السورية الأخرى، وعدم التقوقع على الحالة الكردية فقط، فالرئيس البارزاني يرى في تناغم الكرد مع باقي الإثنيات السورية أمراً استراتيجياً للشعب الكوردي، وتوفير كلّ السبل لإنجاح التعايش بين المكوّنات السورية.
وكان لابد من إزجاء آيات الشكر والامتنان لجناب الرئيس الذي آلى على نفسه في الدفاع عنا منذ بدء المقتلة السورية قبل أربعة عشر عاماً وحتى الآن، وفتح كوردستان صدرها لعشرات الآلاف من أهلنا الذين نزحوا إلى كوردستان.
وهكذا تشي زياراتنا لسيادة الرئيس بالأهمية القصوى والسماع لنصائح سيادته الثمينة بما فيها خير الشعب الكردي في غرب كودستان.