الاتفاق الفرنسي البريطاني بخصوص مهاجري المانش: وصول أول عائلة إلى المملكة المتحدة
وصلت عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم طفل صغير، إلى المملكة المتحدة قادمين من فرنسا. وتمثّل هذه العائلة أول مهاجرين يحصلون على تصريح دخول قانوني إلى الأراضي البريطانية بموجب اتفاقية "واحد مقابل واحد" التي تم التوصل إليها هذا الصيف بين باريس ولندن. في غضون ذلك، رُحِّل أربعة مهاجرين إلى فرنسا بعد أن وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وصل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة إلى المملكة المتحدة قادمين من فرنسا، وذلك في إطار اتفاقية الهجرة التي تم التوصل إليها هذا الصيف بين باريس ولندن، حسبما أعلن مصدر حكومي بريطاني يوم الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر.
وأوضح المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه العائلة المكونة من ثلاثة أفراد، بينهم طفل رضيع، هي أول عائلة تصل إلى المملكة المتحدة بناء على هذا الاتفاق. ولم يُحدد تاريخ وصولهم أو جنسيتهم.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مُنح هؤلاء الأشخاص الثلاثة تأشيرات لمدة ثلاثة أشهر، لا تسمح لهم بالعمل. ومع ذلك، سيتمكنون من التقدم بطلب لتسوية أوضاعهم للبقاء في المملكة المتحدة.
يتضمن هذا المشروع التجريبي، القائم على مبدأ "واحد مقابل واحد"، إعادة المهاجرين الوافدين للمملكة المتحدة بشكل غير قانوني، إلى فرنسا. في المقابل، توافق لندن على قبول مهاجرين متواجدين في فرنسا عبر مسار آمن وقانوني. وسيتم اختبار هذا النظام حتى حزيران/يونيو 2026.
أُعيد أربعة مهاجرين إلى فرنسا منذ 25 أيلول/سبتمبر
وبناء على هذا الاتفاق، يُمكن للمملكة المتحدة احتجاز المهاجرين الذين يعبرون المانش بشكل غير قانوني على متن قوارب صغيرة، وترحيلهم إلى فرنسا. لكن مصادر عديدة أفادت لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "السلطات الفرنسية حذرة للغاية وتدقق بعناية في ملفات الأشخاص الذين نرغب في إعادتهم إليها". وصرح ديدييه ليسكي، المدير العام للمكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII)، في اتصال مع فريق مهاجرنيوز، قائلا "الجانب الأمني هو الأهم؛ ففرنسا تريد ضمان عدم تشكيل العائدين أي تهديد للسكان".
حتى الآن، رُحِّل أربعة مهاجرين إلى فرنسا. الأول، هندي، ورُحِّل يوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر. وفي اليوم التالي، تم ترحيل مهاجر إريتري وآخر إيراني. كما رُحِّل شخص رابع، وهو أفغاني، يوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر.
وعند وصولهم إلى باريس، وُضع المهاجرن في رعاية طارئة لبضعة أيام قبل إرسالهم إلى مراكز الاستقبال القائمة (CAES)، حيث سيتم تشجيعهم على قبول مساعدة العودة الطوعية التي يقدمها مكتب الهجرة واللاجئين (OFII)، وفقا لديدييه ليسكي. أما من يرفض هذه المساعدة ولا يستوفي شروط اللجوء، فقد يصدر بحقه أمر بوجوب مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF).
"رسالة واضحة للمتاجرين بالبشر"
وصرحت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها، "هذه خطوات أولى أساسية" في اتفاقية "تاريخية. هذا يوجه رسالة واضحة لشبكات تهريب البشر: لن يتم التسامح مع الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة". وتابعت الوزارة "سنواصل احتجاز وترحيل الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة".
وتأمل حكومة حزب العمال بزعامة كير ستارمر، من خلال عمليات الترحيل هذه، في ردع عمليات عبور المانش.
موقع ( مهاجر نيوز)