تواجد PKK والميليشيات المسلحة في شنگال يتسبب بنزوح مئات العوائل التي كانت قد عادت الى المدينة

 تواجد PKK والميليشيات المسلحة في شنگال يتسبب بنزوح مئات العوائل التي كانت قد عادت الى المدينة



كشف مدير دائرة الهجرة والمهجرين والاستجابة للازمات في محافظة دهوك ، پیر دَیان، يوم الثلاثاء، بأن لجنة خاصة ستقوم باستقبال العوائل التي تنزح من شنگال (سنجار) مرة أخرى بعد عودتها في أوقات سابقة ، وفيما اشار الى ان عدم استقرار الأوضاع في شنگال تجبر العائدين الى البلدة على النزوح مرة اخرى ، لفت الى ان اللجنة تستقبل العائدين وتوفر المأوى لهم بمناطق في محافظة دهوك.
پیر دَیان قال لـ(باسنيوز) : "نزحت حوالي 700 عائلة من شنگال في عام 2022 وانتقلت الى محافظة دهوك، ومنذ بداية العام الحالي عادت حوالي 1000 عائلة من دهوك الى شنگال ، ولكنهم نزحوا منها مرة أخرى"، موضحاً " لذلك تم تشكيل لجنة في محافظة دهوك لتسجيل العوائل التي تنزح مرة أخرى ، واي عائلة عادت من المخيمات الى شنگال ونزحت مرة أخرى وتريد العودة الى محافظة دهوك ، سيتم تجديد المعلومات اللازمة عنها وعن أسباب عودتها".
وأضاف " ان أهالي شنگال ينتظرون تنفيذ الاتفاق المبرم بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع ، لأن هذه الاتفاقية هي المفتاح الوحيد لحل جميع المشاكل بمناطق شنگال وإعادة النازحين اليها".

ولاتزال قوات تابعة لـ PKK وفصائل في ميليشيات الحشد الشعبي تنتشر في شنگال على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بهدف إعادة الاستقرار إلى شنگال وعودة النازحين عبر إنهاء وجود PKK وميليشيات الحشد والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.
ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد إرهابيي داعش من شنگال في 2015 في عملية عسكرية واسعة شارك فيها الآلاف من مقاتلي البيشمركة بإشراف مباشر من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني وبدعم جوي من قوات التحالف، إلا أنها انسحبت من المنطقة بعد أحداث 16 تشرين الأول / أكتوبر 2017 تفادياً للصدام مع القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد التي شنت هجوماً واسعاً غير مبرر على المناطق الكوردستانية المستقطعة ومن بينها قضاء شنگال عقب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان في العام نفسه، ووجد PKK موطىء قدم له في شنگال بالتنسيق مع فصائل من ميليشيات الحشد ، وشكل إدارة موازية للقضاء ، وجماعات مسلحة تابعة له.