جبهة السلام والحرية.. الأمل في هذه المرحلة كوردستان

جبهة السلام والحرية..  الأمل في هذه المرحلة  كوردستان

افتتاحية كوردستان

خلال المرحلة الماضية والصعبة من عمر الثورة السورية ومعاناة السوريين الكبرى، لم يفِ المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الشعب السوري، وكذلك تنكرت بعض أطراف المعارضة السورية لحقوق الشعب الكردي والمكوّنات السورية الأخرى التي كانت مُهمّشة في المرحلة السابقة، إلى محاولات البعض تجاهل بيان رياض ٢ والذي أقرّ بالالتزام إن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، يضمن دستورها الحقوق القومية لكافة مكوّنات الشعب السوري .
في المرحلة الحالية، يبقى الإطار المناسب للعمل المشترك هو جبهة السلام والحرية التي تتشكل من المجلس الوطني الكردي في سوريا والمنظمة الآثورية الديمقراطية وتيار الغد السوري مع المجلس العربي في الجزيرة والفرات.
إن أهمية دور الجبهة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ شعبنا تكمن في الدفع بوتيرة النضال المشترك إلى الأمام، وعلى كافة الصعد السياسية والاجتماعية والجماهيرية والدبلوماسية والإعلامية .. هذا التوقيت التي يُلاحظ فيه بوادر مستجدات على الساحة السورية مثل تراجُع دور روسيا والتي تُعد اللاعب الأساسي في الملف السوري، ويقابلها زيادة الدور الإيراني والصمت الأمريكي، وتغيُّرات في موقف الأردن وتلويح تركيا بالتدخل العسكري في سوريا والدخول لعمق 30 كم ممّا خلق حالة من القلق والذعر لدى أوساط شعبية واسعة من أبناء الشعب السوري على صعيد القوى أو الأشخاص أو الفعاليات المختلفة .
إذن:
لابدّ لجبهة السلام والحرية التحرُّك، وضمنها المجلس الوطني الكردي، وأن تفرض نفسها على الخارطة السياسية في المنطقة كافة وطنية سياسية برؤية تشاركية واضحة لخلق الاستقرار في المنطقة، وعليها أن تستغل جميع الطاقات والإمكانيات، وتسخر العلاقات السياسية والتنظيمية والجماهيرية، وتعمل من خلال الانفتاح على كافة الأطر السياسية المعارضة ومكوّناتها ومختلف منصاتها، وكذلك مع الأطراف الدولية المؤثرة على الملف السوري أمريكا وأوروبا..وكافة المعنيين بالشأن السوري، لأن الآمال ستكون معقودة في مثل هذه الظروف على القوى صاحبة التاريخ النضالي المُشرّف وصاحبة الرؤية السياسية مثل مكوّنات الجبهة، تركن إليها شعوبها عند الشدائد والأزمات، وهذا ما تتطلع إليه جماهير شعبنا بكافة مكوّناته القومية والدينية والايديولوجية في المنطقة والتي تعتمد على قواها الوطنية والتاريخية الأصيلة. ولم تربطْ قضية شعبها بأية اعتبارات دولية أو إقليمية سوى مصالح شعبها ومستقبل بلدها.
ومن هذا المنطلق، نحن على يقين تام أن المستقبل لنا، كوننا نمثل نبض وطموحات وأحلام جماهيرنا في البلاد.