عين على الحقيقة

أحمد لوند
إلى الذين يجهلون الواقع والحقيقة أو يتجاهلون ويضعون كل اللوم والعتب على طرف لحساب طرف وأتمنى أن تكونوا منصفين فيما بين الطرفين الحزب الاتحاد الديمقراطي الواجهة لحزب العمال الكوردستاني (سلطة الأمر الواقع ) وبين المجلس الوطني الكوردي وأسمحوا لي بشيء من القليل القليل لسرد لكم شيئا عن الواقع الذي نعيشه و نعاصره يوميا وقد يكون الكثير بعيدا عنه كما يقول ليس ما تراه كما تسمعه أخواني الأعزاء هل نسيتم او تناسيتم من حمل سلاح النظام وشهره في وجه أخيه وضربه بدون رأفه ؟!. من قام بفض المسيرات المليونية في بداية الثورة السورية بالمدن الكردية؟!، من الذي لم يلتزم بأي تقارب او اتفاق كوردي رغم المحاولات الكثيرة؟!، من كان يقوم بآخر الليالي بمداهمة البيوت وحرمتها لزج النشطاء والشباب في غياهب السجون ؟!، من قام بالتصفيات الجسدية لكثير من الأبرياء دون اي زنب سوى لانتماءاتهم السياسية والفكرية ؟!.. ألم تسمعوا بتعصيب العيون الكثير من القيادات أمام أعين أولادهم وعوائلهم وهم يرتجفون خوفا من الطوق الأمني وجماعات الملثمة المدججين بالأسلحة؟!، هل نسيتم طريقة الخروج القصري والجبري لناشطين وقيادات وهم بملابس نومهم ورميهم خارج الحدود؟!، هل شاهدتم وسمعتم بحرق الإعلام الكوردية وصور الرموز الكوردية ونعوتهم بالخيانة؟!، وهل شاهدتم كيف ترمى قنابل المولوتوف وحرق المكاتب والمقرات الحزبية على ما يسمى بشباب شورشكر؟!، أين انتم من زج مئات بل الألاف من الشباب والشابات في حروب التي لا لنا فيها جمل ولا ناقة؟!، هل شاهدتم المقابر او زرتموها وكيف تم التفنن بمزار الشهداء من الشباب والشابات؟!، هل قصدتم مدرسة ما من المدارس مكان العلم والتنوير التي أصبحت الآن بيت موسيقا؟!.. عوض ما ترى أبنك يحمل حقائب الكتب المدرسية ويذهب إلى مدرسته أبنك يحمل آلة موسيقية قد تكون أكبر من حجمه؟!
تفكك المجتمع بأكمله أصبحت البنت تخرج من بيتها متى ما أرادت ومتى ما شاءت وهكذا الزوجة والأبن دون أي حساب او رقيب!!. تغير الواقع الديمغرافي هجروا الكورد وسكن محلهم غيرهم أي صاحب الدار أصبح غريب الجار!!. لماذا تحملون كامل المسؤولية على عاتق المجلس الوطني الكوردي وتتساوى بين الجاني والمجني عليه؟!.. على الأقل ورغم كل عاهات المجلس لم يقم بما قام بها غيرهم من كل ما ذكرناه سابقا.
لقد أصبحت الأجواء التي نعيشها والهواء التي نتنفسها فاسدا بكل المعايير والمقاييس ومنشار قطع الأدبار والأعمار بدأ يقطعنا ويقصف بنا وبأعمار من كانوا البارحة بيننا لقد ضاع ما كنا نخطط له معا من أجل قضيتنا ومستقبل أجيالنا لقد ضاق بنا الدنيا وكثرت مآسينا مع مآسي الحياة الصعبة ونكد العيش وعجرفتها والانتظار لمصير المجهول والوقوف خلف الطوابير الطويلة لتأمين مستلزمات الحياة بدءا من لقمة العيش و.....الخ تحت عتمت الظلام والافتقار لإدنى ظروف المعيشة والحياة. ويقول المثل حين يسمع زئير الأسود يخلو الميدان من الثعالب والعكس صحيح. وهذا غيض من الفيض.