نعم للقائمة 190 نعم للرئيس البيشمركة مسعود البارزاني

نعم للقائمة 190  نعم للرئيس البيشمركة مسعود البارزاني

الدكتور: حسن كاكي

نعم للرئيس البيشمركة مسعود البارزاني، ليس لأنه قائد ولد من رحم عائلة عملاقة في النضال التحرري القومي والوطني، ولا لأنه ابن ذلك الرمز العظيم البارزاني الخالد الذي يعدُّ بحق شعلة وضاءة أنارت الدروب أمام الأجيال القادمة، وأسس مدرسة الكوردايتي التي تنهل منها الأجيال ولا لأنه الممثل الحقيقي للشعب الكوردستاني من أجل نيل حقوقه العادلة، ولا لأنه رئيسُ الحزب الذي يمتلك تاريخاً نضالياً عظيماً ناصع البياض ومنذ تأسيسه رفع شعار الديمقراطية وجعله منهجاً وسلوكاً.
بل لأن هذا القائد البيشمركة ناضل في جبال كوردستان كبيشمركة منذ نعومة أظافره في ظروف بيئية وإقليمية معقدة وسلطة شوفينية قامعة، وما أبداه في الماضي من أرادة صلبة في إدارة دفة الصراع والكفاح إبان الحقبة الدكتاتورية الفاسدة، وما تلاها من مبدئية وفعل حقيقي بعد سقوط النظام، والتي لم تجعله قائداً تاريخياً فحسب.. بل رمزاً من رموز النضال القومي والوطني، وشهد له المشهد السياسي العراقي القديم والجديد بأنه مرجعيةً سياسية لكل العراقيين وليس للكورد فقط.
كما أنه رجل المرحلة، وبقاء حزبه البارتي في قيادة الإقليم ضرورة تاريخية ملحة لأنه ذو دراية بفنون السياسة وألاعيبها، وظروف كل مرحلة وتكتيكاتها ضمن الثوابت الوطنية والمصلحة العامة للكورد وكوردستان، وصاحب حضور متميز في المحافل الدولية، والإقليمية، وأمل الكورد في تحقيق مصيرها، وقد مضى في سبيل هذا الهدف المبجل شوطاً كبيراً، ناهيك عن نشره لواء الأمن والاستقرار والحرية والتعايش السلمي بين جميع مكونات الإقليم، وقدم إنجازات عظيمة يشهد لها العدو قبل الصديق، وهو صمام الأمان للحفاظ على امن واستقرار الإقليم في هذا الظرف الصعب من تاريخ أمتنا الكوردية.
عندما كان الكورد أصحاب إمبراطوريات وممالك وحكومات كان العرب بدو رحل في الجزيرة العربية، والترك أقوام الغز أو (الأغوز) منتشرين حول نهر ارغون في شمال الصين، والفرس كانوا تابعين للإمبراطورية الميدية الكوردية لكننا ضيعناها نتيجة الفرقة والتناحر والخيانة بيننا وعدم الالتفاف حول قائد واحد ورمز واحد يسير بنا نحو المجد وشاطئ الأمان لذا أصبحنا بلا دولة.
للأسباب نفسها، اليوم، التاريخ يعيد نفسه والإقليم في خطر ومصير الإقليم بأيديكم من خلال التوجه وبعرس انتخابي نحو صناديق الاقتراع لنصرة البارتي ورئيسها الشجاع مسعود البارزاني، فهل يقبل الشعب الكوردستاني الذي ضحى بالغالي والنفيس وبدماء شهدائه في سبيل هذا الازدهار والحرية التي نعيشها اليوم أن يسلمها الى ثلة من المراهقين السياسيين والمغامرين الجهلة والمنشقين الساعين وراء السلطة والمال والمنافع الحزبية والشخصية، ويريدون خلق فوضى ومناطق رخوة في الإقليم لخرقها من أعداء الشعب الكوردستاني من الداخل والخارج لإسقاط تجربة الإقليم ومسيرتها الديمقراطية ومنجزاتها الكبيرة حتماً لا .. واليوم ونتيجة للظروف المعقدة التي تحيط بالمنطقة وبالإقليم لابد من وحدة الصف الكوردستاني خلف هذا الزعيم الوطني وقائمته 190 لأنه يدرك بإحساس الزعامات حساسية وخطورة الأوضاع المحيطة بالحركة الكوردستانية، لذا لابد أن نصرخ ونقول بملء أفواهنا نعم للحزب الديمقراطي الكوردستاني .. نعم للرئيس البيشمركة مسعود البارزاني، وعاشت كوردستان حرة أبية وعاش الرئيس مسعود البارزاني باني مجدها وعاش البيشمركة الأبطال.