الاستفتاء بعين حلم الطفولة وحلم تحرير كوردستان
محمود حاجي
في الذكرى السنوية السابعة لاستفتاء إقليم كوردستان عن العراق، ذلك الاستفتاء الذي عشناه كل لحظة بلحظة وكنا قاب قوسين او ادنى لتحقيق حلم الطفولة حلم تحرير كوردستان ، ولكن تكالب الدول والخيانة كانتا سببا في دفن الحلم ولو مؤقتا ولكن مادمنا على نهج البارزاني الخالد فلابد لحلم الطفولة ان يتحقق.
كما نعلم في 7 حزيران عام 2017 حدد الرئيس مسعود بارزاني يوم 25 أيلول 2017 موعداً لإجراء الاستفتاء بعد اجتماعه مع الأطراف الكوردستانية ، كما صادق برلمان كوردستان في 15 أيلول 2017 على إجراء الاستفتاء في الموعد الذي حدده سيادة الرئيس.
في ذلك اليوم المنتظر لقد كان لي الشرف في مراقبة هذه الانتخابات ممثلا عن لجنة حقوق الإنسان في سوريا ماف حيث أدلى قرابة 4 ملايين شخص بأصواتهم في الاستفتاء، وصوّت ما نسبته 92.73 في المئة بـ نعم لصالح الاستقلال. فالجميع فرحون وينتظرون بفارغ الصبر ممارسة حقه في التعبير عن حقه بالعيش على أرضه بكرامة وحرية.
نحن أطفال هذه البشرية نولد ولكل طفل حلم يحلم به ولكن حلمنا ككورد يختلف عن حلم كل الأطفال فنحن تربينا على حلم ثابت هو تحرير كوردستان من خلال حكايات الأجداد عن بطولات أبناء جبال كوردستان وأحلام أخرى مختلفة لكل طفل كوردي.
الحلم الثابت الذي ترعرعنا من أجله وتكالبت الأمم علينا بسببه، الحلم الذي هو حق مقدس لهذا الشعب الكوردي العظيم، هذا الحلم الذي هو مقسوم بين الدول بواسطة الامبريالية العالمية وخياناتها المتكررة للكورد عبر التاريخ.
نحن الكورد رابع أكبر جماعة عرقية في الشرق الأوسط بعد العرب والفرس والأتراك وكما نعرف أن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها حسب المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ولكن يبدو ان هذا الميثاق حرام على الشعب الكوردي .
حلمنا ليس حلماً رومانسياً بل هو حلم واقعي ونعمل لتحقيقه ولو بعد حين وورقة الاستفتاء التي قادها عظيم الأمة مسعود بارزاني ستبقى شوكة في عين أعدائنا ومستنداً قانونياً يعكس صوت الشعب الكوردي في نيل حقوقه وسيكون على الطاولة في وقتها المناسب.
كما يؤكّد الرئيس مسعود على كلمة الإرادة ويقول ان بقيت الإرادة بقي كل شيء وان لم تبقى الإرادة فلن يبقى شيء ولذلك نؤكد لسيادته إنّ إرادتنا قوية وصبرنا أقوى ونحن على الدرب سائرون، وبرؤياكم سيتم بناء مستقبلٍ أفضل لأجيال كوردستان القادمة.