مسرور بارزاني.. مهندس الأمن والإعمار في إقليم كوردستان

مسرور بارزاني.. مهندس الأمن والإعمار في إقليم كوردستان

سعيد عمر

خلال السنوات الخمس الأخيرة، رسّخ السيد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان، مكانته كمهندس للأمن والإعمار في الإقليم. لقد نجح في تعزيز استقرار الإقليم وسط ضغوط وتحديات كبيرة، مكرساً جهوده لتقوية وتحصين الجبهة الداخلية للإقليم في مواجهة الأزمات.
أولى السيد مسرور بارزاني اهتماماً خاصاً بالأمن والاستقرار في إقليم كوردستان، معتبراً أن هذه الركيزة هي الأساس الذي يبنى عليه كل تقدم. بفضل قيادته الحكيمة، شهد الإقليم انخفاضاً ملحوظًا في معدلات الجريمة والإرهاب، مما جعل مدن الإقليم وجهة آمنة للسياح والمستثمرين من مختلف مناطق العراق والعالم. كما عزز مسرور بارزاني التعاون الأمني مع الحكومة الاتحادية في بغداد، مما ساهم في احتواء العديد من المشكلات وإيجاد حلول فعالة لها.
عملت الكابينة الحكومية التاسعة بقيادة السيد مسرور بارزاني على تعزيز الإنتاج القومي وتقويته من خلال خطط إنتاجية واعدة بمواصفات عالمية في مجالات الزراعة والصناعة. وقد حقق الإقليم خلال فترة قصيرة اكتفاءً ذاتياً في العديد من المنتجات الزراعية والمستلزمات اليومية، بل وتم تصدير بعضها إلى الأسواق العالمية، مما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة.
تميزت سياسة السيد مسرور بارزاني بالاعتدال والحكمة، حيث استطاع من خلالها إدارة العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد بفعالية. فقد لعب دوراً محورياً في تشكيل "ائتلاف الدولة" الذي أفرز الحكومة العراقية الحالية بقيادة محمد شياع السوداني. هذه السياسة ساهمت في تعزيز مكانة الإقليم ككيان فاعل في المعادلة السياسية العراقية.
لم يقتصر دور السيد مسرور بارزاني على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية فقط، بل شمل أيضاً الجانب الإنساني. فخلال كابينته الحكومية، قدم السيد مسرور بارزاني دعماً كبيراً لأهلنا اللاجئين في مخيمات إقليم كوردستان، حيث تولت حكومته مسؤولية مساعدتهم بعد أن تخلت غالبية المنظمات الدولية والإنسانية عنهم. هذا الالتزام الإنساني يعكس روح القيادة المسؤولة التي يتمتع بها كاك مسرور بارزاني.
فيما يتعلق بالوضع السوري، أكد السيد مسرور بارزاني في جميع لقاءاته مع قادة المجلس الوطني الكوردي والمهتمين بالوضع السوري على أهمية الحل السلمي. وشدد على ضرورة ضمان الحقوق والمطالب المشروعة للشعب الكوردي في سوريا، معتبراً أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ختاماً، نعتبر إنجازات السيد مسرور بارزاني خلال فترة رئاسته لحكومة إقليم كوردستان ليست مجرد نتائج لسياسات آنية، بل هي جزء من رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى بناء مستقبل مشرق لكوردستان وشعبها. من خلال التركيز على الأمن، والإعمار، والتنمية، والدبلوماسية الحكيمة، استطاع أن يقود الحكومة نحو مرحلة جديدة من خطط التنمية والازدهار، مما يجعله بحق قائداً شاباً استثنائياً ومهندساً لنهضة كوردستان