مسرور بارزاني: قدوة في الإنجازات وحاضر لبناء المستقبل

مسرور بارزاني: قدوة في الإنجازات وحاضر لبناء المستقبل

مهند محمود شوقي

البداية الصعبة
عندما تولى السيد مسرور بارزاني قيادة التشكيلة التاسعة لإقليم كوردستان عام 2019 كانت هناك جملة من الخلافات المتراكمة ما بين بغداد وأربيل ما دفعت بالكورد لإجراء استفتاء المصير عام 2017، سبق تلك الأحداث توقف تام في اغلب المشاريع التي كان من المخطط لها ان تكون في إقليم كوردستان وتحديدا في عام 2014 بعد أن قطعت بغداد حصة إقليم كوردستان من الموازنة، تضاف الى ذلك الحرب ضد داعش والتي امتدت لثلاث سنوات وما تلاها من أحداث شكلت بالمجمل إشكاليات لخلافات تناسلت، وتشعبت، وتطوّرت لتضيق الخناق على إقليم كوردستان ومنها للتذكير ملف وباء الكورونا الذي تزامن مع تشكيل الكابينة التاسعة والحصار المالي الذي فرض على الموظفين في إقليم كوردستان ليستخدم كورقة ضغط لاحقا على حكومة الإقليم من قبل بعض الجهات في بغداد.

إشكاليات معقدة لكنها لم توقف عجلة البناء
وعلى الرغم من كل ما ذكر، أصر مسرور بارزاني على خلق فرص النجاح والنهوض بالواقع الاقتصادي لإقليم كوردستان، فمنذ لحظة توليه قيادة التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان والإنجازات تحققها لغة الأرقام فعلا ومضمونا وعلى كافة الأصعدة والقطاعات وفق ما يصب في خدمة ومصلحة مواطني إقليم كوردستان، وعلى سبيل الذكر لا الحصر طالما أن عجلة البناء مستمرة حتى لحظة كتابة المقال هذا شرعت حكومة مسرور بارزاني بإحياء الأراضي في مدن ومحافظات الإقليم التي كانت تصارع البقاء في ظل أكبر موجات تصحر وجفاف باتت تهدد العراق والمنطقة ومنها إلى الشروع ببناء العشرات من السدود المائية بسرعة إنجاز ودقة حققت الكثير للنهوض بالاقتصاد الأخضر، وبعد أن كان الإقليم يعتمد على ما يستورده من فواكه وخضروات في ظل شحة المياه التي هددت مدنه وأقضيته ونواحيه صار الإقليم وفي عهد حكومة مسرور بارزاني يصدر منتوجاته الزراعية من الخضار والفواكه إلى عموم العراق ودول الخليج وأوروبا والعالم.

وفي عهد حكومة مسرور بارزاني تم إنشاء العديد من السايلوهات وتم تجهيزها بأحدث الأنظمة العالمية ليؤكد مسرور بارزاني حرصه اللامتناهي في دعم الاقتصاد الداخلي في إقليم كوردستان في خطوة قد تكون الأولى في عموم العراق وحتى في المنطقة على أقل تقدير على إثر جملة الضغوطات المالية التي فرضت على كوردستان، لكن البدائل تحققت والتي كانت تعتمد كليا في العراق على الاقتصاد الريعي ليحقق بذلك مسرور بارزاني اقتصادا قويا وقادما ليكون أساسا في إقليم كوردستان.

تقديم أفضل الخدمات لمواطني إقليم كوردستان
انصب جهد التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في مسألة تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، فشرع مسرور بارزاني وكابينته إلى الإعلان عن العشرات من المشاريع الخدمية التي منها ما يتعلق بتطوير الطرق وإنشاء الجسور وتوسيع شوارع المدن والأقضية والنواحي من دون استثناء، وكذلك سعت الكابينة التاسعة لإنشاء العشرات من المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وتم افتتاح العديد من المنتجعات السياحية ليصير الإقليم ملاذا لجميع السياح من داخل العراق وخارجه ومثالا حيا لتطور ملحوظ في ظل حصار مالي خانق، لكن القدرة في الإصرار صنعت من المستحيل الكثير وجعلت من التحدي طموح ليتحول إلى إنجازات ما زالت تحصد كل يوم وتعلن تباعا.

التحديات جابتها الإنجازات
منذ عام 2019 والتحديات تستمر على إقليم كوردستان، استهداف للاقتصاد من جهة وتهديدات شكلتها صواريخ لم تتوانَ عن استهداف إقليم كوردستان ورجال الأعمال الكورد في أربيل وحرائق في الأخرى استهدفت أسواق إقليم كوردستان، تضاف إلى تلك التهديدات جملة خلافات مصطنعة استخدمتها الغايات في بغداد لتضييق الخناق في محاولات فاشلة هدفت إلى تقويض حكومة إقليم كوردستان، ومنها في الأساس موضوع رواتب الموظفين، تلك الورقة التي استخدمت مراراً كورقة ضغط لكنها جوبهت بحكمة التصرف ودقة التقدير لثنيي مستخدميها في أغلب الأحيان من قبل مسرور بارزاني، القادم لخلق مستقبل أفضل لشعب إقليم كوردستان ومنها إلى الإنجازات دون توقف ولا تأثر بالحالة والحالات تباعاً.

مسرور بارزاني على خُطا الرئيس والزعيم
مسرور مسعود ملا مصطفى بارزاني، التاريخ في النضال من الاسم له عنوان وللنضال نحو الحقوق إرث رسم ملامحه الملا مصطفى بارزاني الخالد وشهدت له ثورات أيلول وكولان، والقضية الأساس هي كوردستان والأساس في العدل والسلم واحترام الآخر، ورسائل الرئيس مسعود بارزاني في مسألة عدم القبول بالتنازل عن الحقوق التي تخص شعب إقليم كوردستان، ذلك التاريخ وتلك القضية ولا سياسة تفرض فن الممكن في التنازل عن الحقوق يسير بدربها مسرور بارزاني ليؤكدها في كل المحافل الدولية والخطب واللقاءات، وبكل فخر وبلا هوادة ولا تنازل يقولها مسرور بارزاني: أنا كوردي وهذه أرضنا أرض كوردستان.