هجمات ب ي د على حزبنا والمجلس الوطني الكردي.. تهديدٌ لوحدة الكرد ونضالهم

هجمات ب ي د على حزبنا والمجلس الوطني الكردي.. تهديدٌ لوحدة الكرد ونضالهم

كوردستان – الافتتاحية

تتعرّض مكاتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا والمجلس الوطني الكردي في سوريا منذ فترة طويلة وباستمرار لهجمات ترهيبية متكررة من قبل مسلحين تابعين لحزب ب ك ك و ب ي د والاعتداء على الوطنيين، وكوادر حزبنا في وضح النهار، وليلاً بحرق مكاتب الحزب ومختلف صنوف الأعمال الإرهابية تجاه حزبنا وأنشطته. تمثّل هذه الهجمات تصعيدًا خطيرًا يُهدّد وحدة الكرد ونضالهم من أجل القضية القومية لشعبنا ومنع تحقيق حقوقهم القومية. حيث تم إحراق العديد من مكاتب الحزب والمجلس الوطني الكردي في سوريا في مختلف المناطق من كوباني وعامودا وديريك وكركي لكي.. وغيرها من قبل مسلحين وبمسمياتهم المختلفة دون رادع أو وازع من ضمير متحدين مشاعر أبناء شعبنا بصلافة وغرور يتباهون بممارساتهم المشينة والتي هي موضع سخط واشمئزاز، ومُنعت العديد من الأنشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية التي ينظمها الحزب والمجلس الوطني الكردي. ومُنِع إحياء العديد من المناسبات القومية لشعبنا الكردي، واعتدوا على العديد من مقدسات شعبنا الكردي ورموزه القومية لإضعاف النضال الكردي وإعاقة مساعي الوحدة الوطنية الكردية وتُهديد السلم الأهلي والاجتماعي في المنطقة.
تتنكّر هذه الهجمات لنضالات وتضحيات شعبنا الكردي خلال عقود من مسيرته النضالية بإعادته إلى مرحلة الستينيات وتأجيج الصراعات الداخلية، وتُقيّد هذه الهجمات حرية التعبير والنشاط السياسي للشعب الكردي وتعيق تقدّم شعبنا في هذه المرحلة الهامة والدقيقة في سوريا ولكي يتأخر شعبنا عن مواكبة المرحلة ومنع تحقيق حقوقه وعدم مواكبة الأحداث والعملية السياسية في غمرة الأوضاع والمستجدات في سوريا والمنطقة ليكون سببه الأساسي هو الصراع الداخلي الكردي حيث استفادت الأنظمة الغاصبة لشعبنا دوماً من الصراع الداخلي.
إن هذه الأعمال هي موضع إدانة واستنكار شديدين من قبل أبناء شعبنا، وكل مَنْ تعزُّ عليه القيم الوطنية والإنسانية والديمقراطية في العالم ونؤكّد على حق شعبنا في ممارسة حقّه في النضال من أجل وجوده القومي الأصيل وحقوقه القومية المشروعة، وندعو إلى وقف هذه الأعمال والانتهاكات فوراً، ومن حق شعبنا الكردي في الحرية والانعتاق ودون قيود.
ندعو إلى تكاتف جميع أبناء شعبنا الكردي ووحدتهم في مواجهة هذه الهجمات الشرسة والبعيدة عن الأخلاق الحزبية والقيم النضالية بل تعبّ عن مجموعات منفلتة خارجة عن كل القوانين والأعراف تنفّذ أجندات وتتحرّك بالضد من مصلحة شعبنا ووطننا.
كما نتمنّى أن يتكاتف جميع أبناء شعبنا الكردي في مواجهة هذه الإعمال التخريبية، ويملي على جميع القوى الوطنية الكردية والكوردستانية والفعاليات المجتمعية والأطراف الدولية المؤثرة العمل على وقف هذه الهجمات وضمان حرية التعبير وممارسة النشاط السياسي والثقافي للشعب الكردي في
سوريا.
ونؤكّد على استمرار التزامنا بمواصلة النضال السلمي الديمقراطي من أجل تحقيق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ولن نستسلم للتهديدات، ولن تثنينا هذه الأعمال الجبانة عن مواصلة نضالنا من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبنا الكردي.