لماذا يستهدفون PDK-S ؟

لماذا يستهدفون PDK-S ؟

عمر كوجري

قبل حوالي ثلاثة أشهر انتهت أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، بعد تسع سنوات من انعقاد مؤتمره الأخير، وأي مؤتمر كمحطة شرعية سيفرز أفكاراً جديدة، ورؤى أجد، وأسماء جديدة بالطبع في القيادة، ومن العسير أن يفوز كلّ من رغب بذلك، وفي كل مؤتمر "كُردي على وجه التخصيص" لا بدّ لبعض من لم يحالفهم الفوز بتصنُّع التشويش والتشكيك بشرعية ونزاهة المؤتمر، وأن ثمة مؤامرة كبرى حُيكت ضدهم حتى لم تتصدر أسماؤهم قائمة الفائزين.
نعم، نقرّ أن مؤتمر PDK-S لم يكن بمستوى طموح الكثير من رفاقه، وجماهيره الكبيرة، وهذا لا ينتقص من شرعية المؤتمر في شيء، ولا يمنح الشكاكين أحقية مهاجمة المؤتمر، وقيادته الجديدة المنتخبة عنه، وهناك جهود وإصرار كبير من رفيقات ورفاق الحزب ليعود الحزب، كما كان أقوى شكيمة، وأصلب عوداً، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود، والإصرار للتقدم إلى الأمام ليكون المؤتمر القادم أفضل بنتائجه من المؤتمر الماضي.
لكن الحرب الإعلامية وضخ المعلومات الكاذبة، والافتراء المجاني للآن لم ينتهِ، وقد شارك في جوقة المسيئين البعض المتضرر من نتائج المؤتمر، وحتى البعض من رفاق حزبنا ممن ركبوا جوقة الموجة الحالية في زعم منهم أن التهجم على الحزب وبهذا الشكل المسيء يمكن أن يؤسس لقوته ومنعته في قادمات الأيام.
والغريب حتى بعض الكوادر المتقدمة من المنضوين تحت سقف المجلس الكُردي الحليف أيضاً أدلوا بدلوهم في مسعى لم أجده منصفاً، ولا حافزاً نحو الأفضل.!!
موجة التلفيق لم تنتهِ، ومازالت مستمرة، ولشدة الانفعال استطاعت بعض الصفحات الفيسبوكية أن تسرق هدوء بعض منظمات الحزب، فانبرى بعضها في مسعى للدفاع عن الحزب وتعرّضت لانتقاد محبي PDK-S وربما كان غرض الفيسبوكيين تجييش الانفعال لاضطرار الرد عليهم!!
للخروج بنتيجة مرضية من مفاعيل مؤتمر الحزب بخسائر أقل، اقترح مايلي:
-عدم الانجرار وراء العاطفة والانفعال تحت أيّ سبب وغاية، لأنه بهذا الشكل يتحقق هدف هذه الفئة المسيئة.
-ضبط النفس إلى أقصى حدّ، وعدم صدور أي بيان كردّ على هؤلاء خصوصاً من قيادة الحزب، ومنظماته، لأن حصد الفشل في هذه الحالة أكثر من جني النجاح.
- الإسراع إلى عقد الكونفرانسات على مستوى جميع منظمات الحزب، والبدء بالعمل التنظيمي النشط، وفرز الجيدين عن المستهترين، ومكافأة الكوادر المتقدمة بنيل مناصب ضمن المنظمات، والتركيز على الكفاءات والشهادات لا الولاءات الشخصية لبعض قياديي الحزب.
- دعم إعلام الحزب، وإعلامييه، وإنجاح المشاريع الإعلامية الحالية، والتخطيط لصنع منصات إعلامية أكثر قوة في مواجهة الإعلام "الآخر" المدجج بجيش من الإعلاميين والإمكانيات الكبيرة.
- التخطيط لتأسيس جيش إلكتروني خاص بالحزب، يكون مهمته الرد على ترهات وتخرّصات المسيئين بأسلوب الإقناع، وكشف القناع عن الخصوم بالحجة والبرهان.
وهكذا ستمرُّ هذه الغيمة، وكذا الغمة، وسيعود حزبنا قوي الشكيمة.. منيعاً كما كان رغم كيد الكائدين.
الآن، عرفنا لماذا يستهدفون PDK-S حزب البارزانيين في غربي كوردستان بلا منازع.