إغلاق معبر سيمالكا - فيشخابور

إغلاق معبر سيمالكا - فيشخابور

كوردستان - افتتاحية

اُفتُتِح معبر سيمالكا - فيشخابور بمبادرة من فخامة الرئيس مسعود بارزاني في ٢٠١٣ خدمة للناس وتأمين حاجاتهم، ومراعاة ظروفهم الإنسانية، بغضّ النظر عن مكونات المنطقة القومية والدينية، وهو يعتبر الشريان الأساسي الذي يغذي المنطقة، ويخفف الضغط المعيشي على الأهالي، ويهوّن عليهم المعاناة الاقتصادية، وذلك في الاتفاقيات الثلاث هولير1 وهولير2 ودهوك، وبشكل تشاركي بين المجلس الوطني الكردي وب ي د إلا إن الأخيرة قامت باستغلال المعبر لأجنداتها الخاصة، وفرضت توجهاتها السياسية، وغاياتها الحزبية، وأبعدت المجلس عن إدارته، في محاولة للدفع باتجاه الانزلاق إلى متاهات الحرب البينية ولتهيئة الأجواء لتدخلات ممن لا يريدون للكورد العيش بسلام وأمان، وبدأت بالتضييق على المجلس وقياداته، ومنعهم من العبور، وتصعيد الموقف ضد إقليم كوردستان بنصب خيم لما يسمى بالشبيبة الثورية، ورفع شعارات ورموز ب ك ك والإساءة إلى إقليم كوردستان والرموز القومية الكردية مما اضطر إقليم كوردستان على إغلاق المعبر في أواخر ٢٠٢١ ومن خلال تدخل الجانب الأمريكي، فضلاً عن الشعور بالمسؤولية القومية تم فتح المعبر بشكل جزئي لثلاثة أيام في الأسبوع للأفراد والسماح للتجارة والمنظمات، إلا أن سلطات ب ي د استمرت في فرض هيمنتها وأجنداتها السياسية على المعبر الذي يجب أن يكون بعيداً عن ذلك ويكون لخدمة المواطنين، علماً أن سلطاتها هي المستفيدة من خلال السماح بدخول المنظمات والوفود السياسية والدبلوماسية وأعضاء البرلمانات والوزراء للدول الأوربية والصحفيين، بالإضافة إلى التجارة التي تدر عليهم ملايين الدولارات .. يستغلون كل ذلك لصالحهم، بينما يستكثرون على المجلس عبور أعضائهم سواء للمعالجة أو الزيارة أو كوفود سياسية، ويمنعون أحزاب المجلس وكوادره ومؤيديه وكذلك أعضاء جبهة السلام والحرية من العبور، بينما يسمحون للأحزاب الموالية لهم دون أي عراقيل، وهم في الوقت نفسه يتحدثون عن الديمقراطية وحرية العبور والسفر للمواطنين دون تنفيذ شيء من هذه المقولات على أرض الواقع، ويأتي هذا التصعيد والإجراء السياسي المقيت في الوقت الذي تزداد فيه معاناة أبناء المنطقة من مختلف النواحي المعيشية والاقتصادية والأمنية مما يدفعهم إلى المزيد من الهجرة، وسلطة الأمر الواقع لا تبالي بذلك بل تستمر في فرض أجنداتها السياسية والانتقامية تجاه أبناء شعبنا وفعالياته الوطنية، بل وتزيد في الانتهاكات بحق المجلس وقياداته ومؤيديه، حتى منعت وفد المجلس من الذهاب لحضور افتتاح متحف البارزاني الخالد الوطني، الذي يستحوذ على إجلال واحترام شعبنا الكردي، والتقدير الذي يكنّه أبناء شعبنا لمسيرة البارزاني الخالد في النضال والتضحية والإخلاص وحتى ضمن أوساطهم أيضاً، مما اضطر قيادة إقليم كوردستان إلى إغلاق المعبر مرة أخرى لحين يتم تسوية الأمر و إبعاد إدارة المعبر عن الاستحواذ السلطوي الحزبي والأجندات السياسية من طرف ب ي د.